بعد الزلزال المدمر... ما مدى الأضرار التي لحقت بقلعة حلب التاريخية؟
الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا لم يدمر المباني السكنية فحسب، بل طال أيضا مواقع أثرية وتاريخية مهمة، من بينها مدينة حلب السورية وقلعتها الشهيرة. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قالت إنها "قلقة بشكل خاص" بشأن مدينة حلب القديمة، المدرجة في قائمة التراث العالمي. وأضافت "لوحظت أضرار جسيمة في القلعة. وانهار البرج الغربي لسور المدينة القديمة وأصبح عدد من المباني في منطقة الاسواق في حالة ضعف". أما المهندس المعماري المقيم في حلب محمد الرفاعي فقال لوكالة رويترز إن ما يعرف ببرج الغنم في قلعة المدينة تدمر إثر الزلزال. وأضاف الرفاعي: "طالبنا مرارا وتكرار بترميم هذا البرج، لكن الآن، علينا أن نعيد بناءه بالكامل." أما المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا فكتبت في بيان على صفحتها في فيسبوك: "تعرضت قلعة حلب لأضرار طفيفة ومتوسطة منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية. كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار. كما تضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب." وأضافت المديرية إلى منشورها بعضا من الصور التي توضح مدى الأضرار التي تعرضت لها قلعة حلب. لكن القلعة كانت قد تعرضت أيضا قبل بضع سنوات لأضرار جسيمة أثناء الحصار والقصف والقتال العنيف الذي دار بين جيش النظام السوري ومقاتلي المعارضة. وبعد انتهاء القتال وعودة النظام للسيطرة على حلب بأكملها، أعيد فتح القلعة عام 2018. وكانت حلب المركز التجاري لسوريا قبل الحرب وتعتبر من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، وتفخر بالأسواق والمساجد والنزل والحمامات. لكن الحصار القاسي والقتال الذي دار بين النظام والمعارضة بعد اندلاع الثورة عام 2011 شوه الكثير من معالمها.
مدة: