من داخل مستشفى كمال عدوان في غزة.. الأطفال يتضورون جوعاً والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، بعد زيارته مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، إنّ: "المدنيين، خاصةً الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية". وأكّد غيبريسوس في منشور على حسابه بمنصة "إكس" أنّ الوضع مروع في المستشفيات، مشيراً إلى "مستويات حادة من سوء التغذية"، وإلى أنّ الأطفال يموتون من الجوع، مضيفاَ إلى ذلك الوضع المذري لمباني المستشفيات التي باتت مدمرة. وأضاف المسؤول الأممي : "نناشد إسرائيل ضمان إمكانية تسليم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، فيما يحتاج المدنيون، خاصةً الأطفال والعاملين في مجال الصحة، إلى مساعدة فوراً. لكن الدواء الرئيسي الذي يحتاجه كل هؤلاء المرضى هو السلام ووقف إطلاق النار". شبح الموت يتربص بالأطفال  ومن جهتها، أعلنت وزراة الصحة الفلسطينية عن وفاة 15 طفلاً توفي بسبب سوء التغذية والجفاف في الأيام القليلة الماضية،  في مستشفى كمال عدوان الواقع على الحدود الشمالية لغزة.  وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان بالإنابة: "نستقبل يومياً ما بين 300 إلى 400 طفل على الأقل في قسم الاستقبال والطوارئ.  75% من الحالات يعانون من سوء التغذية والجفاف الشديد." وفي تقرير صادر عن "مجموعة غلوستر للتغذية" (Gluster Nutrition Cluster) حول الوضع في غزة، كشفت المجموعة عن سوء التغذية الذي يعاني منها سكان القطاع، وأشارت بشكل خاص إلى "تدهور تغذية الرضع والأطفال الصغار، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب". ويشير التقرير إلى أنّ الأشخاص الأكثر عرضة لسوء التغذية هم الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات، خصوصاً القاطنين في شمال غزة.   ومع دخول الحرب شهرها السادس، تشهد غزة أسوء "كارثة إنسانية" على الإطلاق، حيث تسببت إسرائيل بمقتل ما لا يقل عن 30 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى المعاناة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع نحو الجنوب.
مدة:1min