شاهد: بعد إغلاقها لعشر سنوات.. العراق يعيد تشغيل مصفاة الشمال في بيجي
لم تعمل مصفاة النفط في بيجي الواقعة على بعد 250 كيلومتراً  شمال بغداد، منذ استولى عليها نظيم الدولة الإسلامية عام 2014، بعد أن سيطر على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد.  وبسط  التنظيم قدراً كافياً من السيطرة على منطقة بيجي، مكنه من ترهيب العاملين بالمصافي وسلب منتجات التكرير ثم بيعها إلى الدول المجاورة، واستخدام الأرباح في تمويل أنشطته. وقد تضررت المنشأة، التي كانت طاقتها الإنتاجية تزيد عن 300 ألف برميل يومياً، بشكل كبير في القتال الذي أعقب ذلك أثناء محاولة القوات العراقية استعادة السيطرة على الموقع الاستراتيجي. وتبلغ طاقة المصفاة 150 ألف برميل يومياً بعد إعادة تشغيلها، مما يرفع الطاقة الإجمالية لمجمع بيجي إلى 290 ألف برميل يوميا. وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن بلاده تنتج أكثر من 4 ملايين برميل يومياً من النفط الخام، لكنه مازال يستورد المشتقات النفطية وهي سياسة كانت قائمة لعقود. وقال السوداني خلال مراسم افتتاح المصفاة "مع هذا المنجز نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل وهو ما سيوفر لنا مليارات الدولارات التي ستوظف في جوانب خدمية واقتصادية أخرى عبر التوقف عن استيراد المشتقات النفطية". ومجمع بيجي من بين أبرز ضحايا حالة الفوضى التي سادت في العراق منذ عام 2003، إذ مثل منطقة محورية في صراع امتد لشهور بين قوات الأمن وجماعات مسلحة. تأتي إعادة فتح المنشأة، وهي أبرز ضحايا حالة الفوضى التي سادت في العراق منذ عام 2003، على خلفية مفاوضات العراق لانسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المنتشرة في البلاد، وفي الوقت الذي وجد العراق نفسه في وضع غير مستقر، وسط التوترات الإقليمية التي أججتها الحرب الإسرائيلية على غزة.
مدة: