بعد نقص تمويل الأونروا.. اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يواجهون أزمة معيشية
ويعتمد الناس في قطاع غزة مثلًا على مساعدات الأونروا، التي تتعرض لضغوط هائلة بعد أن زعمت مصادر إسرائيلية أن 12 موظفًا في المنظمة متورطون بشكل مباشر في مجزرة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وبعد ظهور هذا الاتهام الخطير، قامت الأونروا بطرد الموظفين المشتبه بهم بأثر فوري. ومع ذلك، قامت 19 دولة مانحة على الأقل بتعليق أو هددت بتعليق تمويلها للمنظمة، ونتيجة لذلك، فإنها باتت معرضة لخطر الانهيار المالي. وهذا لن يؤثر على الناس في قطاع غزة فحسب، بل سيؤثر أيضًا على مخيمات لبنان، حيث تنشط الأونروا أيضا. واللاجئة الفلسطينية دلال موسى في مخيم برج البراجنة هي واحدة من حوالي 250 ألف فلسطيني في لبنان الذين تدعمهم الأونروا من خلال المراكز الطبية والمدارس والبنية التحتية. ومثلها كمثل العديد من الفلسطينيين، نزحت أسرتها في الوقت الذي تأسست فيه دولة إسرائيل في نكبة عام 1948. وتقول: "لا أستطيع شراء الدواء دون الوكالة، إذا لم يكن هناك المزيد من المساعدات، فأنا لا أعرف ماذا يمكننا أن نفعل هنا. أدعو الله ألا يتم إغلاق المنظمة". من جهتها، تشير دوروثي كلاوس، مديرة الأونروا في لبنان: "إنه وضع يشعر فيه الفلسطينيون بأنهم تركوا بمفردهم، حيث لم يعد بإمكان 35 ألف طفل الذهاب إلى المدرسة". وتقول: "نحن نفترض أن هذا سيؤدي إلى تحول العديد من الشباب على وجه الخصوص إلى المنظمات المتطرفة".
مدة:1min