تظاهر عشرات الفلسطينيين والأشخاص المؤيدين لهم أمام السفارة المصرية في بيروت مطالبين بإنهاء الحرب في غزة وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوب القطاع على طول الحدود مع مصر. وطالب أكثر من 150 متظاهرًا مصر بفتح معبر رفح الحدودي للسماح بدخول المساعدات إلى سكان قطاع غزة، بعد أن أطلقت الحرب العنان لكارثة إنسانية في غزة وأثارت قلقاً عالمياً بشأن الوضع في رفح حيث وصل نحو مليون ونصف مليون فلسطيني بحثا عن الأمان من القصف الإسرائيلي اليومي. أحمد فيومي أحد المشاركين في المظاهرة قال: "نقف الآن متضامنين مع أهلنا في غزة، ضدّ هذا الحصار الجاثم على صدورهم. لا يُعقل أن يُغلق معبر رفح. أكثر من ألفي شاحنة مساعدات عالقة في معبر رفح في انتظار موافقة السلطات المصرية. يا إخواننا في مصر نطالبكم بفتح معبر رفح أمام أهلنا في غزة فلا يجوز أن يموت الأطفال جوعا في غزة. ولا ينفع أبدا أن يموت الأطفال. لا يوجد دواء ولا يوجد طعام وأنتم تغلقون هذا المعبر. نطالب كل الدول العربية بإدخال المساعدات بشكل فوري عبر معبر رفح وفتحه فورا". أما إبراهيم الإبراهيم، عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان، فأكدّ: "الصمت لم يعد مسموحًا. نناشد كل المرجعيات العربية وكل الجهات الإنسانية أن هذه لحظة تاريخية. لن نسمح بأن تجوع غزة، لن نسمح بحدوث المزيد من الإبادة الجماعية. يجب أن تتوقف. النظام المصري مسؤول مباشرة، النظام العربي مسؤول".